بلكحل: أبواب مؤسسات وزارة الصحة مفتوحة في وجه كل المواطنين ولم تغلق يوما رغم كورون


تم مساء أمس الخميس تنظيم ندوة افتراضية موجهة للعموم مساء الخميس، بشراكة مع وزارة الصحة والجمعية المغربية لطب الأطفال والجمعية المغربية لطب المواليد والجمعية المغربية للطب النفسي للطفل والمهن المساهمة والجمعية المغربية للطب النفسي، حول صحة الأم والطفل والصحة العقلية والنفسية خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19.

واستعرضت لطيفة بلكحل، رئيسة مصلحة الأمراض غير المعدية بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، التدابير التي اتخذتها الوزارة لدعم الصحة العقلية وتوفير الدعم النفسي للمواطنين والمواطنات في سياق الجائحة الوبائية لكوفيد 19، مشيرة إلى جملة الخطوات الإجرائية التي تم القيام بها في هذا الصدد بعدد من المدن المغربية، مستدلة بنماذج وأمثلة في هذا الباب، مشددة على حرص الوزارة على إيلاء هذا الجانب أهمية بالغة.

وأكدت المتحدثة على أن أبواب مؤسسات وزارة الصحة مفتوحة في وجه كل المواطنين ولم تغلق يوما، وبأن البرامج المعمول بها متواصلة، والمسارات الخاصة بالحالات المشكوك فيها واضحة، وبالتالي فليس هناك ما يدعو للتخوف أو القلق، ويب على المواطنين عرض أنفسهم على المختصين عند أي طارئ صحي.

وجدير بالذكر أن هذه الندوة الافتراضية قام بإدارة أطوارها وتنشيطها كل من الدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، والدكتور حسن أفيلال رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال، والدكتور أحمد يحيان، مدير مديرية السكان بوزارة الصحة، إلى جانب الدكتور بنبراهيم ابراهيم رئيس الجمعية المغربية للصحة النفسية، والدكتورة الخمليشي نوال رئيسة الجمعية المغربية للطب النفسي عند الأطفال، وكذا الدكتور عبد الإله الشنفوري نائب رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، الذين شددوا على أهمية العمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة وأكدوا على ضرورة احترام التدابير الوقائية بالموازاة مع الحرص على الاهتمام بصحة المواطنين والمواطنات، كما كان معمولا به في السابق قبل وصول الكوفيد، تفاديا للمضاعفات الوخيمة للأمراض المزمنة.

وجاء تنظيم هذه الندوة بحمولتها العلمية، نظرا لأولوية وضرورة وأهمية العناية والاهتمام بصحة الأم والطفل، خاصة في ظل تراجع معدلات المتابعة الطبية والفحوصات، كما هو الشأن عند الحوامل، وهو ما يعرضهن ويعرّض أجنّتهن للخطر، إلى جانب الأهمية القصوى التي يجب منحها للصحة النفسية، سواء عند الصغار أو الكبار، في وضع مماثل لما يعيشه المغرب والعالم أجمع، في ظل الحجر الصحي الذي فرضته الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، وتبعاته في الشق النفسي، لاسيما عند الأطفال، وبشكل أكبر عند الفئة التي تعاني من التوحد وفرط الحركة، مما يخلق العديد من الإشكالات للآباء والأمهات، ويؤدي إلى طرح الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة المختصين، لتفادي كل التبعات التي قد تكون وخيمة على الصحة النفسية لفلذات الأكباد.

Almostakbal